لم أشعر بالنهار كما هو الآن منذ زمن طويل ..، باردُ و خافت . أسير على رؤوس
أصابعي كي لا أصاب بالبرد المسكوب على البلاط ، أحيانًا أشعر أن تقلبات
الجو
المفاجأة ما هي إلا تذكير بطبائع الناس وحقيقة قلوبهم .
يقولون يتغير الكل ، و
يقولون أيضًا .."قلب العبد بين أصابع الرحمن يقلٌبه كيف يشاء " . لماذا
لا أتغير أنا ؟ أو دعني أطرح السؤال بشكل أوضح لم أقاوم أن يتغير في نفسي
شيء و ألوذ بها بعيدًا ؟ أو أني أتغير كسائر الناس دون أن اشعر ؟
للمطر رائحة طيبة يقول أهل البلاد الذين يعيشون في قلب المدن العتيقة ، رائحة الأرض بعد المطر تشبه رائحة حبيبتي يقول الصبي الواقف على أعتاب الديار ، و للمطر أيضًا رائحة الموت إذ يهمل الناس الطرقات فتصير ضنكًا بدلًا من كونها مسلكا و درب .
غريب كيف يأتي الإنسان بنقيض الشيء حينما يسيء التصرف ، مثلما يتخلى المرء عن أولئك الذين أحبوه و حينما يرجع إليهم يجدهم وقد صاروا "قطارًا" مثلما تقول سنديانة . قالت وهي تشيح بوجهها عنا :نصير قطارًا مع الوقت .
للمطر رائحة طيبة يقول أهل البلاد الذين يعيشون في قلب المدن العتيقة ، رائحة الأرض بعد المطر تشبه رائحة حبيبتي يقول الصبي الواقف على أعتاب الديار ، و للمطر أيضًا رائحة الموت إذ يهمل الناس الطرقات فتصير ضنكًا بدلًا من كونها مسلكا و درب .
غريب كيف يأتي الإنسان بنقيض الشيء حينما يسيء التصرف ، مثلما يتخلى المرء عن أولئك الذين أحبوه و حينما يرجع إليهم يجدهم وقد صاروا "قطارًا" مثلما تقول سنديانة . قالت وهي تشيح بوجهها عنا :نصير قطارًا مع الوقت .
فأفسر أنا قولها : قطار
يظل قادر على حملهم و السفر بهم و لكنه في الوقت ذاته يؤمن أنه قادر على الرحيل
دون أن ينكسر هذه المرة . و أنه ببساطة خلق للسفر مخلفَا وراءه البكاء و الهدير
العالي في رؤوس الناس ، ولهذا بالذات كانت تقول فيروز في أغنيتها هذا الصباح
" يا سفر المنك سفر بكرة الناس بينسوكي "
يسير السحاب من بلاد لأخرى ، مثلما أكتب الآن لك دون سبب مفهوم .
أحيانًا أقسم ألا أكتب لك . ولكني أعدل عن هذا في كل مرة .
" يا سفر المنك سفر بكرة الناس بينسوكي "
يسير السحاب من بلاد لأخرى ، مثلما أكتب الآن لك دون سبب مفهوم .
أحيانًا أقسم ألا أكتب لك . ولكني أعدل عن هذا في كل مرة .
تقول
و أنت تضحك ..كأنك لم تبكِ قبل الآن
" ما عاش ولا كان الي يهزمني "
فأرد عليك ممازحة :أنا أهزمك كل يوم .
" ما عاش ولا كان الي يهزمني "
فأرد عليك ممازحة :أنا أهزمك كل يوم .
بيني و بين نفسي أعرف ايضًا أنك تفعل بي الشيء ذاته
ولكني لم أقل
.
يتسلل الضوء عبر الستائر المنسدلة كشيء ضعيف لأن السماء ملبدة بالغيوم. صوت المطر وهو يدق الأبواب و النوافذ يشبه الهرب من الذاكرة . إذ أنت محبوسٌ داخلك تنهال عليك الأشياء كلها لكن الفرق أنها تنهال من الداخل لا بيت يحميك منك و أنت
" تتردد للأعماق " .
كنت أشعر فيما مضى أن كل الذين نحبهم موجودون في أعماقنا ، خُلقوا داخلنا يوم خُلقنا، لكننا لا نشعر بهم إلا إذ التقيناهم
ولهذا حينما التقيت بك في المرة الأولى شعرت أن شيء في داخلي يوجعني يشبه أن يشق الغصن برعم .
لقد خفت و تجنبتك ثم مضيت في طريقي مكثت لعامٍ كامل أتجنبك .
يتسلل الضوء عبر الستائر المنسدلة كشيء ضعيف لأن السماء ملبدة بالغيوم. صوت المطر وهو يدق الأبواب و النوافذ يشبه الهرب من الذاكرة . إذ أنت محبوسٌ داخلك تنهال عليك الأشياء كلها لكن الفرق أنها تنهال من الداخل لا بيت يحميك منك و أنت
" تتردد للأعماق " .
كنت أشعر فيما مضى أن كل الذين نحبهم موجودون في أعماقنا ، خُلقوا داخلنا يوم خُلقنا، لكننا لا نشعر بهم إلا إذ التقيناهم
ولهذا حينما التقيت بك في المرة الأولى شعرت أن شيء في داخلي يوجعني يشبه أن يشق الغصن برعم .
لقد خفت و تجنبتك ثم مضيت في طريقي مكثت لعامٍ كامل أتجنبك .
ثم هكذا ببساطة ينهار كل شيء ؟
أقول كل شيء سيمضي ، لكنك تظل.. تظل مهما مضت الأشياء .
أشار علي صافي قبل أيام بأنني لست كاتبة شاطرة ولكني كاتبة ذكية .. ضحكت منه و سألته : مالفرق بين الكاتبة الشاطرة و الذكية يا فيلسوف ؟
فأردف : أن الكاتبة الشاطرة تملك مقومات لغوية هائلة و الكاتبة الذكية تطوع مقوماتها البسيطة في رسم الصورة المذهلة مثلما تفعلين أنت .
ضحكت ، لم أقل له أني فتاة تحاول محو وجهك أو حمله بحذر كي لا تجرح نفسها أو تكسره ، تحاول التخفف من نفسها على الورق ليس إلا .
لاتعدني بأنني لن أذبل بالشتاء و بأن فيروز لن تصدق في أقوالها دائمًا .. أو أنها كانت ترى منامًا حزينًا حينما غنت " يروح و ينساها و تدبل بالشتي .. " ولاتقل أنها لم تقصد أي شيء . لا تقل أننا يوما ما سنسير في الطريق معا و سأدس يدي الباردتين في جيبك .
عدني أنه و إن لم يحدث أي شيء أن تظل مثلما أنت تحب المطر و تفرح به كطفل صغير لا تعطه أبعاد ومعانيه فيخدشك بل تحبه وتفرح به و لا تكترث للتفاصيل كثيرًا ولا تحاول أن تفهم أسباب الأشياء بإصرار مثلما أفعل أنا . وتقول بصوت عال
" شوية المطرة دول حلوين أوووي يارب "
فيصل صوتك للسماء و روحك صافية يغسلها البكاء و يمنحها سرورها المطر .. ويدفع السحاب للسير إلى الضفة الأخرى لنقول حقيقة لا مجاز سقانا الله معًا .
أقول كل شيء سيمضي ، لكنك تظل.. تظل مهما مضت الأشياء .
أشار علي صافي قبل أيام بأنني لست كاتبة شاطرة ولكني كاتبة ذكية .. ضحكت منه و سألته : مالفرق بين الكاتبة الشاطرة و الذكية يا فيلسوف ؟
فأردف : أن الكاتبة الشاطرة تملك مقومات لغوية هائلة و الكاتبة الذكية تطوع مقوماتها البسيطة في رسم الصورة المذهلة مثلما تفعلين أنت .
ضحكت ، لم أقل له أني فتاة تحاول محو وجهك أو حمله بحذر كي لا تجرح نفسها أو تكسره ، تحاول التخفف من نفسها على الورق ليس إلا .
لاتعدني بأنني لن أذبل بالشتاء و بأن فيروز لن تصدق في أقوالها دائمًا .. أو أنها كانت ترى منامًا حزينًا حينما غنت " يروح و ينساها و تدبل بالشتي .. " ولاتقل أنها لم تقصد أي شيء . لا تقل أننا يوما ما سنسير في الطريق معا و سأدس يدي الباردتين في جيبك .
عدني أنه و إن لم يحدث أي شيء أن تظل مثلما أنت تحب المطر و تفرح به كطفل صغير لا تعطه أبعاد ومعانيه فيخدشك بل تحبه وتفرح به و لا تكترث للتفاصيل كثيرًا ولا تحاول أن تفهم أسباب الأشياء بإصرار مثلما أفعل أنا . وتقول بصوت عال
" شوية المطرة دول حلوين أوووي يارب "
فيصل صوتك للسماء و روحك صافية يغسلها البكاء و يمنحها سرورها المطر .. ويدفع السحاب للسير إلى الضفة الأخرى لنقول حقيقة لا مجاز سقانا الله معًا .
💔💔
ردحذف