الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

أفتقدك

أفتقدك أول أيلول و آخره و بينما ينتصف ، حينما يحل الليل أو إذ ما بزغ الفجر كدعوة صادقة تسري في القلب لتصل السماء ، لا أعرف مالذي يربطني بك .. أحب أني لا أعرف  ، نحن لسنا شيء ، لسنا أي شيء ، وكل الأشياء الحلوة كضحكتك لا تفسير لها ، ليست مفهومة ولا واضحة لكننا نتسع بها في الوقت ذاته

أفتقدك .. " رضيو ناس و زعلوا ناس و نحنا المنسيين " بينما أسير في الصباح أو حينما أنظر لوجهي في المرآة ، ها أنا أكتب لك .. بعد نوبة بكاء طويلة وددت فيها لو أني أستطيع أن أدفن رأسي في صدرك ، " عله يهدأ و علي استريح " مثلما قال أمل دنقل


أفتقدك حينما أبصر وجوه الرفاق و بينما تحوطني العبثية من أطراف أصابعي حتى رئتي . و إذ أكون خاوية كقربة لم تعد صالحة لحمل الماء ولكنها تحفظ صدى الأغنيات و شكل وجهك و  حتى حينما تمتلأ القربة  أفتقدك  و بينما تنكسر وتصير نهرًا .. لو أنك تعبره الآن ثم تسكن قربه و تطل عليه كثيرًا أو قليلًا المهم أن ألمس وجهك بقرارة قلبي مثلما يلتقط عصفور بوجهه الدقيق ضحكات الآخرين و يوزعها على الأغصان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق