أفتقدك أول أيلول و آخره و بينما ينتصف ، حينما يحل الليل أو إذ
ما بزغ الفجر كدعوة صادقة تسري في القلب لتصل السماء ، لا أعرف مالذي يربطني بك .. أحب أني لا أعرف ، نحن لسنا شيء ، لسنا أي شيء ، وكل الأشياء
الحلوة كضحكتك لا تفسير لها ، ليست مفهومة ولا واضحة لكننا نتسع بها في الوقت ذاته .
أفتقدك .. "
رضيو ناس و زعلوا ناس و نحنا المنسيين " بينما أسير في الصباح أو حينما أنظر
لوجهي في المرآة ، ها أنا أكتب لك .. بعد نوبة بكاء طويلة وددت فيها لو أني أستطيع
أن أدفن رأسي في صدرك ، " عله يهدأ و علي استريح " مثلما قال أمل دنقل .
أفتقدك حينما أبصر
وجوه الرفاق و بينما تحوطني العبثية من أطراف أصابعي حتى رئتي . و إذ أكون خاوية
كقربة لم تعد صالحة لحمل الماء ولكنها تحفظ صدى الأغنيات و شكل وجهك و حتى
حينما تمتلأ القربة أفتقدك و بينما تنكسر وتصير نهرًا .. لو أنك تعبره
الآن ثم تسكن قربه و تطل عليه كثيرًا أو قليلًا المهم أن ألمس وجهك بقرارة قلبي
مثلما يلتقط عصفور بوجهه الدقيق ضحكات الآخرين و يوزعها على الأغصان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق